Untitled Document
 
العودة   منتديات لغاتى التعليمية > ~¤¦¦§¦¦¤~منتديات اللغات~¤¦¦§¦¦¤~ > منتدى اللغة العربية > قسم الشعر والشعراء

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-24-2010, 07:54 PM   #1
Nabil
لغاتى الذهبى
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 1,979
معدل تقييم المستوى: 18
Nabil will become famous soon enoughNabil will become famous soon enough
افتراضي العربية بيان الله في القرآن/الشاعر عبد الواحد اخريف

العربية بيان الله في القرآن

الأستاذ الشاعر عبد الواحد اخريف


رَفْرِفِ بِرُوحِكَ فِي ذُرَى الإيمَانِ * واقْرَأْ بَيَانَ اللهِ فِي القُرآنِ

لُغَةٌ كَسَاهَا الْوحْيُ ثَوْبَ جَمَالِهَا * وَاخْتَارَهَا لِكِتَابِهِ النُّورَانِي

عَرَبِيَّةً جَاءَتْ لَدَى مِيلاَدِهَا * سِيَّانِ مِنْ عَدْنَانَ أوْ قَحْطَانِ

نَشَرَتْ عَلَى الصَّحْرَاءِ خِصْبَ بَيَانِهَا * بَيْنَ الرُّبَى وَمَرَاتِعِ الْغِزْلاَنِ

فَغَدَتْ بِهَا الصَّحْرَاءُ جَنَّةَ يَعْرُبٍ * تَزْهُو بِشِعْرٍ رَائِعِ الأَلْحَانِ

وَالدُّرُّ مَنْثُورٌ عَلَى جَنَبَاتِهَا * فِي النَّثْرِ يُفْصِحُ عَنْ مَدَى التِّبْيَانِ

حِكَمٌ تُخَلِّدُهَا الْحَيَاةُ وَتَحْتَفِي * بِصَوَابِهَا فِي الرَّأْيِ وَالإِتْقَانِ

قُسٌّ وسَحْبَانٌ مَنَارَا هَدْيِهَا * نَالاَ خُلُودَهُمَا مَدَى الأَزْمَانِ

والشِّعْرُ فِي بَيْدَائِهَا نَبْعٌ صَفَا * يُرْوِي الْقَرَائِحَ رَائِقَ الأَوْزَانِ

فَكَأَنَّ كُلَّ بَنِي الْعُرُوبَةِ شَاعِرٌ * يَلِدُ القَرِيضَ مُرَنَّحَ الأَلْحَانِ

لَمْ يُنْتِجِ الشُّعَرَاءُ فِي أُمَمِ الْوَرَى * مَا أَنْجَبَ الشُّعَرْاءُ مِنْ عَدْنَانِ

إِنْ كَانَ لِلإِغْرِيقِ هُومِرُسُ الَّذِي * غَنَّى عَلَى جَمْرٍ وَفِي نِيرَانِ

فَالسَّبْعُ وَالْعَشْرُ الطِّوَالُ قَلاَئِدٌ * تَرْبُو عَلَى إِلْيَاذَةِ الْيُونَانِ

فُرْسَانُهَا فِي الْقَوْلِ قَدْ ظَلُّوا عَلَى * مَرِّ الزَّمَانِ شَوَامِخَ الأَرْكَانِ

مَنْ كَامْرِئِ الْقَيْسِ الْمُضَمَّخِ شِعْرُهُ * بِبَلاَغَةٍ وَمَشَاعِرِ الْوُجْدَانِ؟!

وَفُحُولُهَا مِنْ مُبْدِعِي زَهَرَاتِهَا * مَنْ ذَا يُمَاثِلُ مَا لَهُمْ مِنْ شَانِ؟!

لُغَةٌ سَمَتْ بِبَيَانِهِمْ وَتَرَنَّحَتْ * نَشْوَى بِفَنِّ الْقَوْلِ وَالإِحْسَانِ

سَادتْ وَسَادَ الْعُرْبُ فِي أَمْجَادِهَا * وَعَلاَ رُؤُوسَهُمُ بَهَا التِّيجَانِ

عَرَبُ الْجَزِيرَةِ أَبْدَعُوا مِنْ لَفْظِهَا * سِيَّانِ فِي الْمَحْسُوسِ أَوْ فِي مَعَانِي

وَكَذَا الْحَيَاةُ مَظَاهِرٌ وَمَشَاعِرٌ * وَالْعَقْلُ فِيهَا دَائِمُ الدَّوَرَانِ

وَضَعُوا الأَسَامِي لَيْسَ يَعْجِزُ عَقْلُهُمْ * عَنْ وَضْعِهَا بِتَطَابُقٍ وَقِرَانِ

فَغَدَتْ حَيَاةُ الْقَوْمِ مِنْهَا فِي غِنىً * يَزْهُو الثَّرَاءُ بِهَا عَلَى الأَقْرَانِ

حَتَّى إِذَا كَمُلَتْ وَرَقَّتْ واغْتَنَتْ * وَتَبَرَّجَتْ بِبَدَائِعِ الأَلْوَانِ

جَاءَ الْكِتَابُ بِهَا فَشَرَّفَ قَدْرَهَا * وَحْياً لِقَلْبِ الْمُصْطَفَى الْعَدْنَانِي

فَغَدَتْ بِهِ خَيْرَ اللُّغَاتِ عَلَى الْمَدَى * دِيناً وعِلْماً مُسْعِدَ الإِنْسَانِ

وَمَضَى الدُّعَاةُ بِهَا وَفِي أَيْدِيهِمُ * نُورُ الْهِدَايَةِ سَاطِعُ اللَّمَعَانِ

نَشَرُوا بِهَا الإِسْلاَمَ يُشْرِقُ ضَاحِياً * ضَمِنُوا بِهِ وَبِهَا هُدَى الْعُمْرَانِ

فَتَفَتَّحَتْ لِلدِّينِ وَالْعِلْمِ النُّهَى * وَشَدَا بِحُسْنِ الْخُلْقِ كُلُّ لِسَانِ

وَتَنَاسَلَتْ كُلُّ الْعُلُومِ بِفَضْلِهَا * لِسَلاَمَةِ الأَرْوَاحِ والأَبْدَانِ

وَغَدَتْ حَضَارَتُنَا مِثَالاً يُحْتَذَى * فِي كُلِّ نَاحِيَةٍ وَكُلِّ مَكَانِ

لَكِنْ رَمَتْهَا فِي الْحَيَاةِ مَصَائِبٌ * فَتَرَاجَعَتْ مُجْتَرَّةَ الأَشْجَانِ

الْبَعْضُ مِنْهَا مِنْ يَدَيْ أَبْنَائِهَا * وَالْبَعْضُ مِنْ غَرْبٍ عَنِيدٍ شَانِي

لَكِنَّ بَعْثاً مُحْيِياً أَوْصَالَهَا * قَدْ هَبَّ فِي حَزْمٍ وَفِي غَلَيَانِ

وَالْيَوْمَ فِي دُنْيَا الْعُرُوبَةِ نَهْضَةٌ * عَرَبِيَّةٌ عِلْمِيَّةُ التَّحْنَانِ

وَمَجَامِعٌ لُغَوِيَّةٌ وَمَعَاهِدٌ * لِلْعِلْمِ قَدْ قَرَّتْ بِهَا الْعَيْنَانِ

الضَّادُ مِنْ آلاَئِهَا فِي نِعْمَةٍ * وَالْعِلْمُ يَعْلُو ثَابِتَ الْبُنْيَانِ

سَتُعِيدُ أُمَّةُ يَعْرُبٍ أَمْجَادَهَا * بَلْ تَسْتَزِيدُ عَلَى بِنَاءِ الْبَانِي

إِنِّي لَأُبْصِرُ نَهْضَةً عِمْلاَقَةً * لاَ، لَنْ يَكُونَ لَهَا الْمَقَامُ الثَّانِي

فَكَمَا تَفَرَّدَ فَجْرُهَا بِمَقَامِهَا * سَتَنَالُ فِي غَدِهَا أَجَلَّ مَكَانِ

قَادَتُهَا رُسُلُ الْخَلاَصِ وَشَعْبُهَا * حَيٌّ نَشِيطٌ لَيْسَ بِالْوَسْنَانِ

وَاللهُ قَدْ حَفِظَ الْكِتَابَ وَأَهْلَهُ * فَالضَّادُ فِي أَمْنٍ وَفِي اطْمِئْنَانِ

عن موقع مجلة التاريخ العربي

Nabil غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, العربية, النادى, القرآن or الشاعر, اخريف, بيان, عبد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصيدة الشاعر السوري يوسف فرج في حب المصطفى صلى الله عليه وسلم Nabil قسم الشعر والشعراء 1 04-08-2023 10:41 PM
حكايات بيدل الشاعر ..كتاب جى كى رولينج الجديد ..نزلت الترجمة العربية .. badios قسم الكتب العربية 19 12-15-2022 10:15 PM
حديقة القرآن/عبد الواحد أخريف Nabil قسم الشعر والشعراء 0 10-28-2010 02:49 PM
حكايات بيدل الشاعر ..كتاب جى كى رولينج الجديد ..نزلت الترجمة العربية .. badios المنتدى العام للترجمة 9 07-28-2009 04:05 PM


الساعة الآن 06:59 PM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
:: جميع الحقوق محفوظة لمنتديات لغاتى التعليمية ::