Untitled Document
 
العودة   منتديات لغاتى التعليمية > ~¤¦¦§¦¦¤~منتديات اللغات~¤¦¦§¦¦¤~ > منتدى اللغة العربية > قسم الشعر والشعراء

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-30-2009, 12:40 AM   #1
Nabil
لغاتى الذهبى
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 1,979
معدل تقييم المستوى: 18
Nabil will become famous soon enoughNabil will become famous soon enough
افتراضي قصيدة في اليهود أنهت أزمة

قصيدة في اليهود أنهت أزمة





يحيى بشير حاج يحيى


اليهود كعادتهم في استغلال المناصب ، وابتزاز المجتمعات التي تبتلى بهم وصلوا في يوم من الأيام على عهد صاحب غرناطة " باديس بن حيوس " الصنهاجي إلى السيطرة المحكمة عن طريق الوزير اليهودي " يوسف بن إسماعيل : المعروف ( بابن تغرالة ) ، وراحت أيديهم تعبث في أموال المسلمين وأقواتهم ، حتى ذاق الناس من جشعهم الأمرين .
وكان الشاعر الزاهد " أبو إسحاق الألبيري الأندلسي " قد ضاق بهم ذرعا ، و قد أحس بوطأتهم على المسلمين آنذاك ، وباستغلالهم للمناصب و الأموال إلى حد الإذلال ؟! فكتبت قصيدة يستنهض فيها الهمم ويحرض صنهاجة على البطش بهم ، فكان له ما أراد ، وكانت أبياته النار التي تشعل الفتيل . ومما قاله في القصيدة :

ألا قـل لصنهاجة أجمعين *** بـدور ِالنّديِّ و أُسد العرينْ
لـقـد زَلَّ سـيـدُكم زَلةً *** تَـقـرُّ بـها أعينُ الشامتين
تـخـيّـرَ كـاتـبَه كافرا *** ولـو شاء كان من المسلمين
فـعَـزّ الـيهودُ به وانتَخَوْا *** وتاهوا ، وكانوا من الأرذلين

ومضى أبو إسحاق يعدد تجاوزات اليهود ، ويدعو إلى إنزالهم المنزلة التي يستحقون ، معاتبا باديس على اتخاذه منهم وزيرا وبطانة ؟!



أبـاديـسُ ! أنـتَ امرؤٌ حاذقٌ *** تُـصـيـبُ بـظنكَ نفْسَ اليقين
فـكـيـف اختفَتْ عنكَ أعيانُهم *** وفي الأرض تُضرَب ُمنها القرون
وكـيـف تُـحـب ّفـراخَ الزّنا *** وهـم بَـغّضوكَ إلى العالمين ؟!
وكـيـف يـتـم لـكً المُرتقى *** إذا كـنـتَ تـبني وهم يهدمون

ثم يستعرض الألبيري أحوال غرناطة تحت سيطرتهم ويقول :

وإنـي احـتـلـلتُ بغرناطة ًٍِ *** فـكـنـتُ أراهم بها يعبثون
وقـد قـسّـمـوها وأعمالَها *** فـمـنـهـم بكل مكان لعين
وهـم يـقـبـضون جباياتِها *** وهم يخضِمون ، وهم يقضِمون
وهـم يـلـبسونَ رفيعَ الكِسا *** وأنـتـم ِلأوضـعِـها لابسون
وهـم أُمَـنَـاكـم على سركم *** وكـيف يكون خؤونٌ أمين ؟!
ويـأكـلُ غـيـرُهـم iدرهما *** فـيُقصَى ، ويُدنَوْنَ إذ يأكلون


و تمضي القصيدة تبين كيف أن ابن تغرالة و قومه تمتعوا بخيرات المسلمين ، حتى صار أحدهم كالكبش السمين :


فـبـادِرْ إلـى ذبـحِـه ِقرُبة *** وَضَـحّ ِبـه فـهو كبشٌ سمين
ولا تـرفع ِالضغط ًعن رهطِه *** فـقـد كـنـزوا كلَّ عِلْق ٍثمين
و لا تـحـسـبَنْ قتْلَهم غَدْرَة *** بـل ِالـغدرُ في تركِهم يعبثون
وقـد نَـكَـثـوا عهدَنا عندَهم *** فـكـيف تُلام ُعلى الناكثين ؟!
وكـيـف تـكـون لـهم ذِمّة *** ونحن خُمولٌ ، وهم ظاهرون ؟!

منقول
Nabil غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أزمة, أنهت, اليهود, قصيدة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:35 AM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
:: جميع الحقوق محفوظة لمنتديات لغاتى التعليمية ::