Untitled Document
 
العودة   منتديات لغاتى التعليمية > ~¤¦¦§¦¦¤~المنتديات التعليمية~¤¦¦§¦¦¤~ > منتدى البحث العلمى

منتدى البحث العلمى أخر الأبحاث العلمية والإكتشافات وأسهل طرق البحث ( خاص للباحثات وللمراحل المتقدمة)

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-13-2008, 11:28 AM   #9
ميسا
نـائـبـة
المدير العام
 
الصورة الرمزية ميسا
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
الدولة: Tyre, Lebanon
المشاركات: 24,172
معدل تقييم المستوى: 10
ميسا is a jewel in the roughميسا is a jewel in the roughميسا is a jewel in the rough
افتراضي

اعتنوا بأفواه أطفالكم
أهم تقع على عاتق أولياء الأمور مسؤولية مهمة وصعبة، حيث يشعر الأهل الجدد دائما بالضغط أثناء محاولتهم تقديم الأفضل لأطفالهم، ومن الطبيعي أن يسألوا عن ماهية السبل المتوفرة التي تضمن نمواً أفضل لأطفالهم وأن ينعموا بحياة مفعمة بالصحة والسعادة، وصولاً إلى التساؤل عما إذا كانت لديهم القدرة على تقديم أفضل سبل الإرشاد والوقاية المتوفرة.


الأسئلة الرئيسية التي يتجه معظم أولياء الأمور في الشرق الأوسط إلى تجاهلها، هو: «هل قاموا بكل ما هو مناسب للعناية بأسنان أطفالهم؟».


كشفت إحصائية أجريت مؤخراً في الإمارات أن عدداً كبيراً من أولياء الأمور لا يدركون أهمية البدء بالعناية بأسنان أطفالهم، في سنٍ مبكرة جداً. هذه النتائج المخيفة تكشفت في المسح الذي قام به خبراء من أورال - بي، الماركة التي يستخدمها معظم أطباء الأسنان حول العالم، والتي أظهرت أن أولياء الأمور في الإمارات لا يقومون بتشجيع أطفالهم على تنظيف أسنانهم بالفرشاة قبل بلوغ سن الثالثة فحسب، بل أنهم أيضاً لا يبذلون جهداً ملحوظاً لتشجيعهم بالشكل المطلوب على تنظيف أسنانهم بالشكل الصحيح.


يا طفلي، آن وقت تنظيف أسنانك المثير للدهشة، هو أن الأطفال منذ ولادتهم يأتون للعالم ولديهم أسنان، علماً أننا قد لا نستطيع ملاحظة ذلك، لا بل أن الملفت للاهتمام أن الأسنان العشرين الأولى التي تظهر في أول عامين من عمر الطفل الرضيع، تكون موجودة في داخل عظام فكيه،


مما يعني أنه من اليوم الأول على أولياء الأمور معرفة سبل العناية الصحيحة بأسنان أطفالهم، وتقدير أهمية المثابرة على العناية بالأسنان والتنظيف الدائم الذي يضمن لأطفالهم الابتسامة المتألقة طوال العمر.


يوجد أكثر من سبب رئيسي يجعل مسألة الرعاية والعناية بأسنان الطفل في سنٍ مبكرة، مهمة جداً. فهي تساعدهم على الكلام بوضوح، والمضغ بشكل طبيعي، وتسمح للأسنان الجديدة التي في طور الظهور على البروز بشكل منتظم.


ويوصي الدكتور رفيه خوري الذي يتمتع بخبرة سنوات عدة من العمل في مجال طب الأسنان في دولة الإمارات العربية المتحدة، أولياء الأمور أن يعودوا أطفالهم على القيام بتنظيف أسنانهم ولثثهم في سنٍ مبكرة وبشكل منتظم، ويقول: «من المهم أن يتم تعليم الأطفال في سن مبكرة على طرق العناية بأسنانهم، فكما يتطورون وينمون جسديا على مر السنين، كذلك هو الأمر بالنسبة لأفواههم وأسنانهم. فتطور فم الطفل مسألة معقدة وتحتاج إلى عناية متخصصة في كل مرحلة من مراحل النمو».


المرحلة الأولى (24 - 4 شهر)


- قبل بروز أي من الأسنان، يجب استخدام قطعة قماش نظيفة وناعمة، لتنظيف لثة وفم الطفل الرضيع.


- عند بروز أولى الأسنان، يتم تنظيف الأسنان البارزة بفرشاة الأسنان ذات شعيرات لينة وناعمة، بعد كل إطعام للطفل.


المرحلة الثانية (4 - 2 سنوات)


- في هذه المرحلة يبدأ الأطفال بتعلم استخدام الفرشاة في تنظيف أسنانهم وتتكون لديهم مهارات محدودة، لذلك يجب تزويدهم بفرشاة أسنان ذات مقبض مكتنز قصير سهل الإمساك.


- شجعوا أطفالكم على تنظيف أسنانهم باستمرار، بتحويل الأمر إلى تجربة مرحة، فعلى الرغم من ميل هذه الفئة العمرية إلى الاستقلالية واستعراض مهاراتها، إلا أنه من الضروري أن يتم ذلك تحت إشراف الأهل.


- علموا أطفالكم استخدام الخيط في تنظيف أسنانهم مرة في اليوم.


المرحلة الثالثة (7 - 5 سنوات)


- في هذه المرحلة يبدأ الأطفال بفقدان أسنان «الحليب» في الوقت الذي تبدأ فيه أضراسهم الدائمة بالبروز في الجهة الخلفية من الفك.


- في هذه المرحلة، تكون مهارة الأطفال في تنظيف أسنانهم قد تحسنت، فيمكن حينها إعطاؤهم فرشاة أسنان كبيرة ذات قبضة يمكن إمساكها بإحكام.


- يجب على أولياء الأمور تعليم أطفالهم كيفية استخدام خيط تنظيف الأسنان، وأن يشجعوهم على استعماله بشكل يومي.


المرحلة الرابعة (8 سنوات وما فوق)


- في هذه المرحلة يجب أن يكون الطفل قادراً على تنظيف أسنانه بالفرشاة والخيط بشكل منتظم، وبإشراف أقل من الأهل.


- في هذا العمر يكون للأطفال نوعان من الأسنان، منها ما هو دائم، والبعض الآخر منها أسنان لبنية قد يتحسس الطفل بسبب الأسنان اللبنية ويشعر بعدم الرغبة بتنظيف أسنانه، لذلك يجب تشجيعه ليتابع تنظيف أسنانه بشكل منتظم، بإعطائه فرشاة أسنان متعددة المستويات تجمع بين الشعيرات الناعمة والأخرى الأقل ليونة.


- على أولياء الأمور الذين يشجعون أطفالهم على تنظيف أسنانهم، أن يتنبهوا إلى ضرورة اختيار الفرشاة المناسبة لأسنان أطفالهم الصغيرة، فحسب نتائج الدراسة التي قامت بها أورال ـ بي، تبين أن نصف أولياء الأمور في الإمارات لا يزودون أطفالهم أو أنهم يختارون فرشاً غير مناسبة لأسنان أطفالهم.


ويعلق الدكتور خوري على ذلك بقوله: «إنها مشكلة، لأن الأطفال الأكبر سناً يحتاجون نوعاً خاصاً من فرش الأسنان ويجب على أولياء الأمور أن يعيروا اهتماما كبيراً لذلك، وأن يبحثوا بدقة عن المميزات التي تتوفر في كل منها، مثل خشونة وليونة شعيرات الفرشاة، وحجم رأسها وقبضتها، كونها من العوامل الحاسمة لضمان حصول أطفالهم على نظافة أكيدة وفعالة لأسنانهم».


من قال إن واجبات الأهل سهلة؟


أن تتمكن من جعل طفلك يقوم بما تطلب منه، هذا أمر قد لا يكون سهلاً أبداً، لا أحد يعرف ما يدور في عقل طفل بعمر السنتين عندما يريد القيام بعمل شيء ما وحالاً! إنما هناك طرق يمكن أن تسهل الأمر على أولياء الأمور، وإحدى تلك الطرق هي وضع أسس لعادات روتينية، بحيث يتم البدء بتعويد الأطفال على تنظيف فمهم، ومن ثم يتم تعليمهم الذهاب إلى الحمام لتنظيف أسنانهم، بداية في الصباح ومن ثم تنظيفها في الليل، ولكي تصبح العملية لدى الطفل عادة، يجب أن يتم إدخال عنصر المرح على الحدث.


ويقول الدكتور خوري: «كونوا قدوة لأطفالكم ومثلاً حسناً لهم، ولتشجيعهم على تنظيف أسنانهم، بأسلوب مرح ومسل، يمكن على سبيل المثال القيام بالتنظيف على شكل فريق، يقدم خلاله الأهل عرضاً حول طريقة استخدام الفرشاة (لمدة دقيقتين على الأقل)، يليها مراقبة الأطفال وهم يقومون بالتنظيف ـ فتلك طريقة جيدة للبدء، والأطفال عندما يشاهدون أهلهم يقومون بتنظيف أسنانهم بالفرشاة والخيط بشكل منتظم، سيقتدون بشكل أكبر بهذا السلوك الجيد».


وأضاف الدكتور خوري: «انه من المهم أيضاً أن يكون المشاركون بهذا المهمة لديهم القدرة على مراقبة طريقة التنظيف والوقت الذي تتطلبه العملية، فهذه نقطة مهمة يجب أن يفهمها الأهل، وأن يهتموا لها، لأن الدراسة التي أجريت مؤخراً بينت بأن أكثر من نصف أولياء الأمور في الإمارات العربية المتحدة لا يشرفون على أطفالهم أثناء قيامهم بتنظيف أسنانهم».


ولفت الدكتور خوري:» إلى أنه من المهم التذكر بأن التعامل مع الأطفال الأكبر سناً يحتاج إلى إصرار ومثابرة وصبر، إلا أن المكافأة تكمن في أننا نكون بذلك قد وضعنا الأسس الراسخة والمنتظمة لعادة العناية بصحة الفم طوال العمر

تنمية الإبداع عند الطفل مسؤوليتنا جميعاً
يعرّف الإبداع بأنه مزيج من الخيال العلمي المرن، لتطوير فكرة قديمة، أو لإيجاد فكرة جديدة، مهما كانت الفكرة صغيرة، ينتج عنها إنتاج متميز غير مألوف، يمكن تطبيقه واستعماله، وعادة ما يكون الطفل المبدع لديه حب الاستطلاع ، والرغبة في فحص الأشياء وربطها معاً وطرح الأسئلة باستمرار، واستعمال كل حواسه في استكشاف العالم المحيط من حوله.


وتعتبر السنوات المبكرة في حياة الطفل هي الأكثر حرجاً، ففيها تبدأ عملية تشكيل المراحل الأساسية للجهاز النفسي، وتتضح عناصر التفكير وتكتسب الشخصية قوامها وانسجامها، وتلعب الأسرة والمدرسة والبيئة دوراً كبيراً في تشكيل شخصيته وتفكيره الابداعي عن طريق التعرف على ما يمتلك من قدرات وتوظيفها مستقبلاً في أعمال وأفكار ابداعية.


وإن عملية التعرف على إبداعات الأطفال من قبل الشعوب المختلفة ومن قبل الآباء والأمهات والمدرسة، يلعب دوراً مصيرياً في تنمية قدرات الطفل الإبداعية على النحو الذي يجعلها نقاط انطلاق لبناء شخصيته القادرة على إبداع الحياة في صورها المتطورة بشكل دائم.


البيئة والوراثة


أثبتت الدراسات أن العوامل البيئية تلعب دوراً أهم بكثير من العوامل الوراثية في تكوين الطفل المبدع .. فليس المطلوب أن يكون الطفل عبقرياً حتى يكون مبدعاً .. فالإبداع ليس موهبة محصورة في نخبة من الناس ، بل هي موجودة بصورة كامنة عند كل الأفراد لذلك بمقدورنا التأثير في أطفالنا، ونستطيع أن نصل بهم إلى مستوى إبداعي مناسب.


ولكي يكون الطفل مبدعاً يكفي أن يتمتع بقدر من الذكاء، ومعنى ذلك أن الإبداع لا يعتمد علي الذكاء وحده بل يعتمد علي الكثير من العادات الذهنية والسمات التي تلعب الأسرة والمدرسة دوراً أساسياً في تكوينها.


ويرى عدد من أساتذة التربية وعلم نفس الطفل أن ثمة علاقة إيجابية بين ثقافة الطفل وقدرته على الإبداع، وأن تلك الثقافة لا تفيد في تكوين هويته وشخصيته فحسب، بل تتعداه إلى جعله مبدعاً. ويوصون بضرورة التخلي نهائياً عن نظام مد الطفل بثقافة الذاكرة التي تعتمد على الحفظ والتلقين،


والاهتمام بمتابعة مواهبه وصقل الملكات الإبداعية لديه باعتبارها أساساً للتكوين المعرفي في حياته المستقبلية... فالاعتماد على الممارسة العملية والميدانية ، تتيح للأطفال القدرة على النسج من خيالهم، ذلك لأن الطفل يمتلك موهبة الخلق والتعبير وعلى الأسرة والمدرسة دعم وتشجيع مهاراته بلا قهر أو إجبار.


التسلط والإبداع


حول ظاهرتي التسلط والإبداع في حياة الطفل يرى علماء النفس أنه من الأهمية بمكان معرفة مفاعيل التسلط على مختلف مستوياته، فهو يطفئ الرغبة التي تتعاظم يوماً بعد آخر في التعبير عند الأطفال، بل إنه قادر في كثير من الحالات أن يلغيها ويدمرها ليسير الطفل في مراحل متقدمة من عمره في مسارات تتسم بالمرضية، كما أنها تخلق عنده إحباط روح الاستقلال والتمكن من معرفة العالم المحيط.


وتوصي الدراسات الآباء والمربين بألا يفرضوا آراءهم الفنية على تعبيرات الأطفال، حتى يتسنى لهم حرية التعبير، وإنما يجب تشجيعهم على المحاولة بحيث تفتح لهم مجال المشاهدة التي تشجعهم على التعبير الفني، وإثارة خيالهم، وشد انتباههم.


وكثيراً ما يُمنع الطفل من مزاولة النشاط الفني في المدرسة لضعف الإمكانات، أو لعدم وجود المعلم المتخصص، أو لعدم اهتمام المدرسة بحصص التربية الفنية واستبدالها بمواد أخرى، لذلك يجب على أولياء الأمور إتاحة الفرص للأطفال لممارسة تلك الأنشطة في أثناء العطلات الصيفية، وإجازة نصف العام، وعطلة نهاية الأسبوع، على أن يخصص لممارستها وقت محدد بشكل لا يقل أهمية عن وقت المذاكرة، وذلك لأهمية ممارسة الأطفال التعبير الفني بأشكاله المختلفة على نموهم العقلي، والنفسي.


المعوقات


يتبين لنا مما سبق الدور الذي يمكن أن تلعبه الأسرة والمدرسة والمجتمع ككل في تنمية الابداع عند الأطفال، إلا أنه في الوقت ذاته هناك العديد من الأمور التي يتم غرسها في نفس الطفل منذ الصغر والتي تعوق إبداعه، نسوق أهمها من أجل تجنبها لأنها تقتل إبداع الطفل وتفتك به:


- التركيز على نواحي الضعف عند الطفل كالقول له، أنت ضعيف، أنت غبي، هذا خطأ..


- عدم ثقة الطفل بذاته نتيجة خبرات الفشل المتكررة التي مرّ بها وعدم تشجيع المحاولة وتعزيز خبرات النجاح


ـ عدم تشجيع الطفل على التعلم والاستكشاف


ـ التعليقات السلبية والاستهزاء بأفكار الطفل ومحاولاته الابداعية


ـ زرع الخوف والخجل من الكبار ورموز السلطة


ـ عدم تشجيع الطفل على إبداء رأيه ووجهة نظره


ـ إتباع الأسلوب التلقيني في التعليم


ـ التعامل مع المعلومات التي تقدم للطفل على أنها مسلمات لا يمكن نقاشها


ـ عدم إعطاء الطفل الفرصة للقيادة والتخطيط


ـ تعويده على الاعتماد على الآخرين والتبعية لهم.


يتحمل المجتمع بمؤسساته التربوية وأولها الأسرة والمدرسة هو الذي يتحمل المسؤولية التربوية في ضياع المواهب المبدعة، لاتباعه في عمليات التربية المتعاقبة إجبار الفرد على قبول مفاهيم وتصورات وآراء اجتماعية تقف كمعادل مضاد للإبداع، فالجهل له آليات قسرية تنبع من خلال التنشئة والتربية والإعلام وسلطة الأسرة والمدرسة التي تشترك جميعها كحلقة تقوم بإخماد جذوة الإبداع عند الأطفال.


التنشئة الاجتماعية


أكدت كثير من البحوث العلمية أن أكثر ما يميز آباء الأطفال المبدعين هو احترام الآباء وثقتهم في قدرة أبنائهم على أداء عمل مناسب، مع إعطاء الأبناء الحرية الكاملة في اكتشاف عالمهم، واتخاذ قراراتهم في ممارسة الأنشطة بأنفسهم دون تدخل من الكبار، كما أكدت الدراسات أهمية أنماط التربية الأسرية في التنشئة، والبُعد عن نمطي التدليل الزائد، والحماية الزائدة، وتوفير الاستقلالية في ممارسة الأنشطة المختلفة.. كل ذلك يساعد على تفجير طاقات الطفل الابتكارية.


وإن التربية الابداعية الخلاَّقة للأطفال، تتيح لهم حل المشكلات التي تجابههم، وتبث فيهم روح الاكتشاف العلمي مع عدم تَقَبُّل الأمور على علاتها وتنمية قدراتهم من خلال الملاحظة، وبذلك نصل إلى إثارة قدرات الطفل الابداعية الكامنة، والتي يجب على المربين استثمارها بأشكالها المختلفة.


تنمية الإبداع عند الأطفال


يوصي التربويون بالابتعاد عن تأنيب الأطفال ولومهم على إبداعاتهم الخاطئة، وبعدم تعرضهم للحماية المبالغ فيها، أو الإسراف في التدليل، والتعامل مع أسئلة وخيال الأطفال باحترام، وإظهار الاهتمام المباشر بما يقدمونه ويطرحونه ويتساءلون حوله، لأجل تنمية إحساسهم بالتذوق الجمالي من خلال توجيه انتباههم إلى كل ما هو رائع ومنسق ومنتظم داخل البيت أو الحضانة والمدرسة والشارع أو في الأماكن العامة.


ويركزون في هذا الصدد على المواد المقدمة في برامج الأطفال وضرورتها لما له من إيجابيات تجعل منه ضرورة لازمة للطفل خاصة في السنوات المبكرة من عمره، فالخيال يوسع من ذهن الطفل، وإذا ما تركناه دون محاولة منا لكي يتفتح فلن يستطيع أن يستوعب الكثير فإذا اتسع عقل الطفل، وكثرت المدركات أصبح من الأمور اليسيرة علينا أن نجد فراغا يملأ بالمعرفة والعلم.
التهاب الكبد الوبائي للصغار أيضاً
تعتقد العديد من الأمهات ان ارتفاع حرارة الطفل يقتضي فقط إعطاء الطفل الدواء الخافض للحرارة، دون استشارة الطبيب، ومثل هذا الاعتقاد خاطئ، إذ أنه ينبغي على الأم ان تراقب صحة طفلها بعين الحكيم، وان تبادر إلى استشارته فور حدوث أي تغير على صحته، سواء فيما يتعلق بالحرارة أو شهيته تجاه الطعام أو غير ذلك،


إذ يمكن للطبيب بعد إجراء الفحص السريري الدقيق تحديد السبب الأساسي لارتفاع الحرارة أو فقدان الشهية للطعام أو غير ذلك، ومعالجته بالشكل الأمثل، ونؤكد على ضرورة استشارة الطبيب لأن أي ارتفاع في حرارة الجسم لا يمكن اعتباره بسيطاً إلى ان يثبت الطبيب عكس ذلك.


ومن المعروف بأن الطفل الصغير يتعرض للعديد من الإصابات التي قد تتظاهر بأعراض مماثلة تقريباً، كارتفاع الحرارة وفقدان الشهية وغير ذلك.


وإذا كنا نعتبر التهاب البلعوم على سبيل المثال مرضاً بسيطاً، إلا أننا لا يمكننا تجاهل العديد من الأمراض التي تؤدي لمخاطر ان أهملت كالتهابات الكبد الفيروسية وخصوصاً التهاب الكبد الفيروسي من النمط «أ» الذي يعرف بالتهاب الكبد الوبائي، والذي ينتشر بين الأشخاص في الأماكن المغلقة، كدور الحضانة والمدارس وغيرها، لعدم توفر الشروط الصحية الأساسية.


تؤكد الحقائق العلمية ان هناك ثلاثة أنواع من الفيروسات تصيب كبد الأطفال الفيروس ومنها الفيروس (أ)، (ب)، (ج) وان كثيراً من الأطفال عند بلوغهم ثلاث إلى خمس سنوات يصابون بالفيروس (أ)، وان فرص انتقال هذا الفيروس من طفل إلى آخر في المدرسة قليلة جداً، إلا ان العدوى تنتشر بشكل أكبر داخل حضانات الأطفال..


ولهذا فإن التطعيم يساعد كثيراً على الإقلال من حالات الإصابة بهذا الفيروس ومن النادر ان يصاب الطفل بعدوى فيروس (ب) أو (ج) والتي تحدث عن طريق الحقن الملوثة أو الأدوات الجراحية غير المعقمة إذا ما تعرض الطفل لإجراء جراحة ما.. وكذلك عن طريق نقل الدم أو احد مشتقاته.


هذا ما يؤكده الدكتور أسامة حسن أستاذ طب الأطفال. وأضاف أن أعراض الإصابة بفيروسات الكبد تتلخص في ارتفاع بسيط بدرجة الحرارة مع الغثيان والقيء والشعور بآلام بالبطن لعدة أيام ثم يبدأ لون البول في الاصفرار التدريجي.. ويظهر اللون الأصفر ببياض العين ويزداد تدريجياً على مدى أسبوع أو عشرة أيام..


وعادة ما تتحسن الحالة العامة للطفل خلال أسبوعين من العلاج الذي يعتمد على الراحة التامة مع تناول السوائل والابتعاد عن تناول الأطعمة التي تزيد من حدة الغثيان والقيء وهذا ما يصفه الطبيب المعالج مع تجنب إعطاء الطفل مضادات حيوية دون استشارة الطبيب لأن أكثر المضادات الحيوية لها آثار جانبية على الكبد وقد تؤدي إلى تدهور الحالة بدلاً من الشفاء.


أما إذا تدهورت الحالة الصحية للطفل فقد يصاب بالفشل الكبدي الحاد أو الإصابة بتليف الكبد المزمن ويحتاج الأمر هنا إلى زراعة كبد.. ومع ذلك فإن إصابة الطفل بالفيروس الكبدي (أ) كثيراً ما تستجيب للعلاج التام إذا ما اتبع الأهل تعليمات الطبيب..


ولتعلم الأمهات والآباء ان خير علاج هو الوقاية والوقاية الصحيحة هي النظافة التامة في تحضير طعام الطفل وغسل الخضروات التي تؤكل دون طهي مثل غسل السلطة غسلاً جيداً وكذلك تعويد الطفل على عدم تناول الأطعمة الملوثة التي يعرضها الباعة الجائلون حول المدارس.. كذلك الحرص على استعمال الحقن المعقمة عند العلاج من كافة الأمراض.


الإصابة بالصفراء


ويوضح الدكتور أحمد عبدالمنعم استشاري طب الأطفال ان أمراض الكبد في الأطفال لها أسباب عديدة ومنها إصابة الطفل باليرقان (الصفراء) عقب الولادة، وقد تكون الإصابة مباشرة تستلزم إجراء تحاليل معينة أو قد تكون غير مباشرة وهي تلك التي تصيب الطفل عند بلوغه ثلاثة أيام من العمر وغالباً ما يختفي هذا النوع من الإصابة خلال أسبوعين من الولادة دون ان يسبب أية أضرار صحية للطفل..


وباستطاعة الأم التفرقة بين إصابة طفلها باليرقان المباشر أو غير المباشر وذلك بالنظر دائماً إلى لون بول وبراز طفلها فإذا كان اللون يميل إلى الأصفر الداكن ويترك آثاراً بملابس الطفل فإن الصفراء هنا مباشرة، وإذا كان لون البراز أقل حدة من اللون الأصفر فإن هذا يعني ان الطفل مصاب بانسداد بالقنوات المرارية ويلزم هنا زيارة الطبيب..


حيث ان الطفل المصاب بالصفراء المباشرة سرعان ما يصاب بانسداد بالقنوات المرارية ويستلزم العلاج نتيجة لأنه يكون عرضة للإصابة بتليف الكبد إذا ما بلغ من العمر الشهرين أو الثلاثة أشهر ويحتاج الأمر هنا إلى اللجوء لزراعة الكبد..


أما إذا تم التشخيص السليم لليرقان قبل بلوغ الطفل شهرين من العمر فمن الممكن إجراء عملية بسيطة حتى تحمي الطفل من الإصابة بتليف الكبد.


ويضيف الدكتور أحمد ان إصابة الطفل بالفيروس الكبدي (أ) غالباً ما يتم الشفاء منها خلال أسبوعين أو ثلاثة إلا أن هناك حالات نادرة لا تشفي من هذا الفيروس على الرغم من انه لا يسبب أمراضاً مزمنة بالكبد.


أما عن الفيروس الكبدي (ب) فإنه ينتقل عن طريق الدم وإفرازات المصاب به ويمكن ان يتحول هذا الفيروس إلى مرض مزمن بالكبد ويؤدي في النهاية إلى الإصابة بتليف الكبد ومن حسن الطالع ان التطعيم ضد هذا الفيروس خفض نسبة إصابة الأطفال به ويؤخذ على هيئة ثلاث جرعات في الشهر الثاني والرابع والسادس من عمر الطفل..


ويعد فيروس (ج) وهو ما يطلق عليه فيروس (c) من أخطر الفيروسات المدمرة للكبد سواء للصغار أو الكبار والذي قد ينتقل عن طريق الحقن الملوثة عند نقل الدم أو أدوات الحلاقة والتجميل الملوثة وتكمن خطورة هذا الفيروس في انه يصيب الطفل دون ظهور أية أعراض تجذب اهتمام المحيطين به.. أيضاً ينعدم التطعيم بالنسبة له.


ويشير الدكتور أحمد إلى ان إصابة الطفل بأمراض الكبد قد ترجع إلى الوراثة كأن يكون أحد والديه مصاباً بأمراض التمثيل الغذائي أو بمرض ويلسون وهو عبارة عن اختزان عنصر النحاس بالكبد والدم وهذه الأمراض إذا لم تكتشف وتعالج مبكراً فغالباً ما تؤدي بالتدريج إلى الإصابة بالتليف الكبدي الذي يصاحبه نزيف بدوالي المريء واستسقاء وغيبوبة كبدية.


التطعيم أولاً


وينصح الدكتور حسن سلامة أستاذ الكبد بأن على الأمهات والآباء الحرص كل الحرص على تطعيم أطفالهم ضد الفيروسات الكبدية وخصوصاً فيروس (ب) لأن إصابة الأطفال حديثي الولادة به قد تتحول إلى إصابة مزمنة لدى 90% من المصابين به كما ينصح بالتطعيم ضد فيروس الكبد (أ) والتركيز على أهمية الغذاء السليم والمتوازن للأطفال لوقايتهم من أمراض سوء التغذية التي تؤثر مباشرة على سلامة الكبد
__________________

ميسا "ملكة الحوت الأسود"
ميسا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطفل, تحب, سحب


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:11 PM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
:: جميع الحقوق محفوظة لمنتديات لغاتى التعليمية ::