غزه تستغيث

[ahmed_mido]

غزة تستغيث إنَّى
أساق إلى الفناء
والسائقون ذئاب
هم والكلاب سواء
غزة تستغيث
إنى أعيش فى الظلام
متى أضاء؟
غزة تستغيث إنى أحتضر
أصابنى الإعياء
وبصوت يملؤه الأسى تنادى
أين الدواء؟
وبوجهٍ شاحبٍ تسأل
هل يمنعوا عنى الهواء؟
إن إستطاعوا فليمنعوا
فنهارى أصبح كالمساء
لا فرق عندى
لم أعد أهوى البقاء
ولمن سابقى أنهى الحصار على الجميع
لم يعد منى رجاء
وأمتنا ::::!أين أمتنا؟
أراها ترتضى الإنحناء
أراها تطبًّع نفسها
بطبع مصاصى الدماء
أين العروبة!؟
مالى أراها تقيم للغرب حفلات الشواء
أين العروبة!؟
مالى أراها لا تخطو خطوة للأمام
بل للوراء
مالى أرى أمتى وقد أدمنت
خمر وميسر وليال ٍحمراء
أراها إلى القاع تهوى
هل ضاع كل ماضينا هباء؟
مالى أراها تحتضر؟
والغرب ينهش الجسد الهزيل
فى العلن وفى الخفاء
يا فرحتنا بقمم ٍتشد لها الرحال
ثمارها شجب وتنديد تحته إمضاء
وقرارات لا تسير على أحدٍ
لأنها عرجاء
وأحلامهم عندنا أوامر
والعصا لمن عصا
وليفهم الحكماء
ليتنى ولدت بعهدك يا محمد
ليتنى عاصرت الخلفاء
فكلامكم كان صدقاً
وكلامهم كذب وإفتراء
ألسنا أصحاب تاريخ ٍعريق
خطَّه القدماء؟
أولسنا أحفاد من وضعوا النقاط
فوق حروف الهِجاء؟
أو ليس أجدادنا من إعتلوا القمم
فى الطب وغيره وتفننوا فى البناء؟
نحن أحفاد صلاح الدين
قدماؤنا خاضوا الحروب بسيوفٍ لها بريق
واليوم أصبحنا غثاء
قدماؤنا سطَّروا التاريخ بدمائهم سكنوا القصور
واليوم نسكن فى خيم الإيواء
قدماؤنا كانوا الأوائل والكل يلهث خلفهم
صالوا وجالوا وغيرهم جبناء
واليوم نعم نحن الأوائل
لكن فى الغناء
عندنا روبى ونانسى
والثالثة هيفاء
ماذا أضفنا لماضينا ؟
لم نضف شيئاً غير التفنن فى شتى أنواع البلاء
لم نضف شيئاً لأن أكثر وقتنا
خلف شاشات الفضاء
نبحث عن جسد عارِ
أوحفلة ًفيها بغاء
ياويل من فقد الحياء
يا أمة ًبات أكثرهمها
كيف تساوى الرجال بالنساء
يا أمة الإسلام متى تفيقى
فبالأمس قانا واليوم غزة
وغداً من!؟ صنعاء
يا أمة أصبح حلمها
قوت يوم ٍأو مصباح علاء
يا أمة الإسلام متى تفيقى
عار عليك بأن تكونى للغرب حذاء
عار عليكِ أن تدَّعى العمى
فأنت لستِ بعمياء
عار عليكِ ألا تسمعى إستغاثات الأبرياء
فأنتِ لستِ بأمةٍ صمَّاء
عار عليكِ ألا تملكى سوى البكاء
فخير لنا أن تصمتى
خير لنا أن تصبحى بكماء
الغرب تفنن فى المسميات
كى ينهش العرض بلا عناء
من قبل قالوا عاصفة الصحراء
فأسقطوا بغداد وكربلاء
وكنَّا لا نظن السقوط أبداً
لأنا بشغفٍ كنا نتابع الأنباء
والصحاف يعلن واثقاً
وكأنه سيد الخطباء
سنزلزل الأرض من تحت أقدامهم
سنشعل النار فى الأجواء
ووقت وقوع الجد
وجدناه أول عداء
الغرب أوهمهم بأحلام سال لها اللعاب
قال سآتى ومن بعدى الرخاء
قال ساقضى على الطغاة
وأنصرالضعفاء
الغرب قال أطيعوا وإلا
فلا منح ولا عطاء
فانصاع له ضعاف النفوس
خانوا الشعوب
وسارعوا فى الإختباء
قدموا للغرب فروض الطاعة والولاء
معاذ الله لم ينقصهم سوى
إتخاذهم رسلاً دون الأنبياء
وماذنبنا نحن الرعية
حتى نحاصر بالغلاء
ماذنبنا نحن الرعية
حتى نبيت فى العراء
رجال اليوم أصبحوا أنصاف الرجال
وقليل منهم شهداء
نساؤنا كنَّا فى الماضى من العظماء
إن كنتم تناسيتم
فأسالوا أسماء
إسألوا بنت أبى بكرِ
كيف كانت ترتدى ثوب الفداء
ونساؤنا اليوم منهن من تميزن
بإظهار المفاتن من تحت الرداء
الغرب نهب خير بلادنا
قتَّل الآباء والأبناء
وعلى الشاشات ينفون الجريمة
ويبدون الإستياء
الغرب ينتهك الأعراض
على مرأى ومسمع ٍمنا ولا عزاء
الغرب قتَّل الأطفال وفجر الأحشاء
شعوبنا تشتكى إلى الله سوء الغذاء
وشعوبهم ترعى عندنا
لم يتركوا حتى حشائش البيداء
الغرب أظهر للعالم أنه قِط وديع
وقد أخفى نية ًسوداء
الغرب بدأ المذابح فينا
ولا أظن لها إنتهاء
نُقصان عقل ٍأن نتبع خطوات شيطان مريد
إسألوا حوااااااااااااااااء
كيف أخرجها وآدم
من جــــنــَّــةٍ خــضـــراء
كيف غوى قابيل بقتل أخيه
لينال أخته الحسناء
أتظنون إبليسُ يوما يعظ
حاشَ لله أن يكون من الفقهاء
يا أمة بدأت تباد
إمَّا حصار أو وباء
يا رسول الله عذراً
فلم تعد قلوبنا بيضاء
عذراً رسول الله
فلم نعد عقلاء
لم تعد تمتلىء بنا المساجد
إشتكت منا الجفاء
يا رسول الله عذراً
فمنَّا من أصاب
ومنَّا من تعمد الأخطاء
يا رسول الله عذراً
فلم نعاقب من لخير المرسلين أساء
يا رسول الله عذراً
فقد سمحنا للغرب بأن يرعى
فى العمار وفى الخلاء
إخوتى فى الله فلنرفع أكف الدراعة
إلى الــــســـمـــاااااااااء
ولندعوا أم أننا بخلنا حتَّى بالدعاء
فالحق سبحانه قادر أن ينتقم
فالله يفعل ما يشاء