فنادق بأبوظبي ترفع أسعارها 30% خلال عام متأثرة بزيادة الطلب
 

رفعت بعض الفنادق في أبوظبي أسعارها بنسب تتجاوز الـ30% خلال عام، متأثرة بزيادة الطلب ونقص الغرف الكافية لاستيعاب التدفق السياحي المتزايد، بحسب مسئولين في القطاع.

وقال ناصر بطي عمير بن يوسف عضو مجلس إدارة غرفة تجارة أبوظبي رئيس لجنة السياحة وفقا لما ورد بجريدة "الجريدة" الكويتية:" إن السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الفنادق المتواصل هو نقص الغرف الفندقية وزيادة الطلب مدعوماً بانتعاش السياحة في أبوظبي.

واتفق في الرأي مع بن يوسف مدير عام مكتب أبوظبي للسفريات محمد الصالحي، مؤكداً أن الفنادق رفعت أسعارها خلال عام بنسب تصل إلى 40% جراء ارتفاع الطلب مقابل ثبات العرض.

وزاد الغرفة التي كانت تؤجر بـ500 درهم في الليلة قبل عامين مثلاً، بات سعرها الآن 1600 درهم.

وكان مسئولون في القطاع السياحي أكدوا في وقت سابق أن عدد السياح ـ لاسيما الأوروبيين ـ ارتفع بنسبة 30% خلال النصف الأول من العام الحالي.

ومع ذلك، قال بن يوسف:" إن أسعار الفنادق في أبوظبي غير مبالغ فيها مقارنة بالأسعار عالمياً".

وتوقع بن يوسف أن تستقر الأسعار بعد أن تقام المشاريع الفندقية التي سترفع السعة الفندقية إلى 7 آلاف غرفة بحلول العام 2015.

وفي الاتجاه ذاته، توقع الصالحي استقرار الأسعار أو انخفاضها بعد أن تنتهي المشاريع الفندقية قيد الإنشاء حالياً، والتي من المتوقع أن ترفع من عدد الغرف الفندقية في الإمارة.

وكان مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بغرفة تجارة وصناعة أبوظبي توقع في وقت سابق أن يصل حجم المشاريع السياحية في الإمارة خلال السنوات الخمس المقبلة إلى 230 مليار درهم.

وتحتل سياحة الأعمال والشركات المرتبة الأولى من ناحية ارتفاع الطلب على الفنادق وامتلاء الغرف الفندقية، وفقاً لمسؤولين في القطاع.

ووصل عدد الفنادق في الدولة إلى نحو 450 فندقاً مع نهاية العام الماضي، بزيادة تبلغ نسبتها 7,7%، مقارنة بعام ،2006 في حين بلغ عددها في أبوظبي 64 فندقاً بزيادة 10,3%، بحسب إحصائيات رسمية.

إلى ذلك، أكد بن يوسف أن نظام تصنيف الفنادق ساهم بشكل كبير في وضوح الصورة أمام الزائر أو السائح بقضية الأسعار، بحيث أصبح عند الزوار اختيارات كثيرة ومتنوعة جعلت لكل فئة من الفنادق خدمات جيدة تقدمها وبأسعار تختلف من تصنيف لآخر.

وفيما يتعلق بارتفاع أسعار الفنادق بشكل مستمر، أشار رئيس مجلس إدارة شركة روتانا للفنادق ناصر النويس إلى ارتفاع أسعار الفنادق في العام الحالي وحتى الآن بنسبة تصل إلى 20%.

وأرجع ذلك إلى ارتفاع الطلب بشكل كبير وقلة المعروض، إضافة إلى ارتفاع أسعار النفط عالمياً وانعكاساته وارتفاع أسعار المواد الغذائية وكلف الإنشاء.

وقال مدير المتقدمة للسياحة والسفر محمد العيطة :" إن اسعار الفنادق ارتفعت بنسب تتجاوز الـ30% خلال عام جراء الغلاء المعيشي وارتفاع التكاليف من رواتب العاملين وغيرها".

وأضاف أن انخفاض عدد الغرف الفندقية مقارنة بحجم الطلب المتزايد يساهم بشكل رئيسي في ارتفاع أسعار الفنادق بهذه النسب. وزاد لن تنخفض أسعار الفنادق إلا في حالة ارتفاع عدد الغرف الفندقية لتفوق الطلب المتزايد من السياح.

ومن جهته، قال ريجنسي وميناء الديار محمود الملاح نائب مدير المبيعات والتسويق في فندق الديار :" إن أسعار الفنادق ارتفعت بنسبة تفوق الـ50% خلال عام ".

وأوضح أن الغرف الفندقية التي كانت تبلغ أسعارها بين 400 و450 درهماً لليلة أصبحت في الوقت الحالي تتراوح بين 550 و650 درهماً.

وأرجع ارتفاع أسعار الغرف الفندقية الى ارتفاع إيجارات الشقق بشكل كبير، مما دفع الشركات الى الحجز في الفنادق.

وأضاف أن ذلك ساهم بشكل رئيسي في الرفع من الطلب على الفنادق وبالتالي رفع الأسعار بسبب الطلب المتزايد وعدم وجود العدد الكافي من الغرف الفندقية لاستيعاب هذا العدد من الزوار.

وتوقع الملاح أن تستقر الأسعار في العام 2010 أو تنخفض قليلاً بعد الانتهاء من تنفيذ المشاريع التي تقام في الجزر، بحيث سيتجه الزوار الى الفنادق في الجزر، مما يخفف من الطلب على الفنادق في وسط أبوظبي.

المصدر المحيط