|
بين غربة الجسد و غربة الروح اقف مندهشا مترقبا ما سيأتي فعلا ذلك لا يطاق فأنا دائما من يكون في دور الضحية فإن اتفقتا دفعت انا الثمن واصبحت اسيرهما وتضيق الأماكن الواسعة وإن اختلفتا و افترقتا غدوت رهين لشتات مجهول الملامح يبعثرني كيفما يشاء فرفضت ذلك الوضع وحاولت ان ادخل معهما بصفقة فقبلت غربة الجسد بشرط ان امنح الجسد عيشا كريما وتنازلت عن بعض حقوقها ولكن غربة الروح اعتبرت ذلك خيانة واتهمتني بالمادية وإني رشوت غربة الجسد واصدرت على حكما جائرا بالنفي الروحي المؤبد عبر الأزمنة |
لا ادري ما اقول هل ستكون كل التعازي لنزف الشعور ام لنزف السطور كم هو رائع ذلك الجرح حين يثور كنت وما زلت منذهلا هنا فعلا اذهلني منك كل هذا الحضور تحياتي |
كثيرة هي الأسماء في حياتي تأتي و تذهب نعم مجرد اسماء ولكن بعض هذه الأسماء كانت دائما بالقرب مني ولكن لم اعرها اي اهتمام ومع مرور الزمن شعرت بفقدان شيء ما في حياتي وبدأت رحلة البحث عنها واصبحت جزء من دروبها الطويلة الى مدن التعب ووجدتها هناك ففرحت وذهبت تجاهها بلهفة علها تتذكرني نعم انتم تلك الأسماء التى كانت بقربي دوما فما الذي حدث فتبسمت وأجابتني ببرود يملأ المكان يا صديقي نعم نحن تلك الأسماء ولكن في الحقيقة لم نكن يوما اسماء نحن افعال ولكن خطأك انت انك لم تتعب نفسك يوما لتعرف ذلك لتشعر بذلك منحناك انفسنا جعلناك اكثر ثقة رسمنا الفرحة في طريقك وهبناك السعادة التي حرمنا منها ضحينا من أجلك حتى خشينا ان نتحول الى اسماء ولكن وبالرغم من كل هذا لم نعنى لك شيء فقط اسماء كغيرها ولم تعيرنا اي اهتمام فآثرنا الرجوع الى مدننا نعم متعبة ودروبها شاقة ولكن بها الكبرياء والعنفوان فلا تتعب نفسك في غير ذي جدوى منحناك الكثير منا ولم يتبقى منا الا فعل واحد هو ان نرحل وسنكون في قمة السعادة لوتبادلنا نفس الشعور لمرة واحدة فقط وترحل |
الي كل من كان هنا: ها قد اتيت لتنتمي للبوح في سفر الحروف هيهات تدرك ما يثار على شواطئ ليلي الممتد في الزمن السحيق هيهات تشعل شمعة الأمل المبعثر في المكان المنتمى للحزن والأيام تختزل الحضور لا لم يرافق ظلي المنفي غير تأسف الأحلام لم احضى بغير الصمت في كنف الطموح كم كنت محتاجا لشوق الهمسة الأولى تحلق في صباح الماء لا ادري اذا الأسماء تقبل ان تغادر او تبوح بسرها الماضي الي زمن يسافر في السؤال فتتوه في وجعي القصيدة كلما رحلت يفيض الدمع من اوزانها الأولي فلا ادري هل الأوراق تمنح فرصة للبوح حين يضج بي وجع المكان |
افتقتدها ورحت ابحث عنها في غيابها ورحلت نحو ذلك الغياب البعيد وجدتها هناك رائعة كانت يحتفى بوهجها المكان كانت تبدو اكثر جمالا وروعة واكثر جاذبية رحت احتويها وقبلت رأسها نعم كم انا محتاج لك كم اتعبني غيابك سنعود معا سأبني لك قصرا في في مدننا البعيدة كم هو مؤلم البعد عنك عندها ادهشني ان رأيت عقد لؤلؤ يتساقط امامي لم يكن ذلك الا دمعها اذهلني ذلك وسألتها ماهذا اتبكي وانا بالجوار فردت والحزن يسافر في عينيها مأساتي عندما تكون انت في الجوار لماذا اشعر انك لست معي لماذا اشعر انك ترحل دائما الى البعيد انا ازددت وهجا لأني بعدت عنك فكانت تصلني آهات البعد منك وتحتويني اشواقك فأري الحياة اكثر جمالا انا هنا في الغياب اراك بجانبي اكثر فـأتوسل اليك ان ترحل لا أريد قصرك ودعني فقط هنا اسكن ذلك الشعور |
حقا لا أعرف ماذا أقول.... لقد قرأت كل ما نثرته هنا.... كم هو رائع ما نثرت.... لقد عرفتك أكثر.... في حياتي كلها لم أجد شخصا يشبهني تماما في أشياء عده و انا أقراء شعرت و كأنك أنا..... كم هو غريب هاذا..... أبدعت يا رقيق الكلمه |
اقتباس:
شعورك الجميل ادهشني تجاه ما كان اذا كان الأمر كذلك فقد اصبحت اكثر روعة واكثر حضورا واكثر رقة منحتني كثير من روائع وصيمة الزعابي تحياتي |
وقفت امام مرايا الزمن افتش فيها عن طفل صغير كان يختبئ خلف اباه عندما كان المصور يلتقط لهما صورة وكان اباه يعيده مرة اخرى وهو يضحك ويداعبه لا تخف يابني هو لن يأخذك معه فقط سيلتقط لك صورة كانت تلك الصورة هي الصورة الأولي التي رأيت بها ملامحي جيدا واحتفظت بها بين اشيائي الخاصة اعرف تلك الملامح ولكنها لا تعرفني الآن فقد تخليت عنها وتركتها لرحيل الأيام كم هو قاس رحيل الأيام فينا كل يوم تدهشنا تفاصيل غريبة لم نعهدها من قبل كل يوم احتاج لجهد اكبر كي اتعرف على نفسي نعم تقاسيم غريبة تسكن ملامحي تأتي لتذهب تاركة اثرها العميق والذي يخبرني أني صرت اكثر خبرة بهذه الحياة واني استطيع ان اتعامل معها بذكاء واني امتلكت كثيرا من التجارب ولكني ادفع الثمن باهظا من اشراقة طفولة ضائعة وعمر يسافر في طريق اللا عودة |
الفرح تلك الكلمة الجميلة التي نبذل كل ما بوسعنا لنراها تحتوينا كل إنسان له معنى خاص للفرح ولأن الفرح لم يمثل وجودا كاملا في حياتنا أصبح فلسفة تقوم على مبادئ الرضا و الحب و الجمال لأن هذه القيم تمثل روعة الوجود فعلا كم هي رائعة ولكن كلما تعمقنا فيها وتفلسفنا نجد انها ليست سوى امتداد لعمق فلسفي بعمق البحر وبحجم البحر وبما ان البحر الموجود الوحيد الذي سره يوازي عمقه وحجمه لم يستطع ان يفهمه الا الغواصين المحترفين فبعد العناء الشديد يتمكنوا من العثور على لؤلؤة هنا او هناك قابعة في اماكن مظلمة فكذلك لن يستطيع ان يشعر بالفرح الا من غاص في تجارب الحياة وعرف جيدا ان لحضة فرح واحدة تعنى الكثير والكثير ويجب ان لا نضيعها في المتاهات المسماة الكراهية وسوء الفهم في دنيا اصبحت بها فلسفة الفرح قسما مهملا في الأكاديمة العليا للحزن |
أشكرك أخي يونس مقنع ما كتبت مع كل هاذا الإرتباك أعجز عن الكتابه لتعبير |
| الساعة الآن 09:45 AM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
:: جميع الحقوق محفوظة لمنتديات لغاتى التعليمية ::